حشد لوائين من قواته ثم وجه إنذارا لأكثر من مائة ألف فلسطيني للنزوح من شرق رفح ولم يمهملهم سوى ساعات قليلة ثم قام بعمليات قصف مجنونة أعقبها عمليات أرضية بدات بالاستيلاء على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وهدمه بالجرافات ثم غلقه تماما بما يعني توقف دخول المساعدات الإنسانية العاجلة الى القطاع ….حدث ذلك رغم أن المفاوضات التي كانت ترعاها أمريكا وتديرها مصر وقطر …. تلك المفاوضات التي قطعت أشواطا كثيرة وتوصلت إلى تفاهم شبه كامل … وكان العالم ينتظر الإعلان .. فقط الإعلان عن اتفاق ينهي المأساة ويمنح شعب غزة قبلة الحياة كما يعيد الأمل في استعادة الأسرى من الجانبين ….
مما حدث يتضح أن الأمر كان مرتبا له منذ البداية … وأن إسرائيل كانت متفقة تماما مع راعيتها أمريكا على هذا السيناريو الإجرامي بالغ القسوة ….
فبعد أكثر من سبعة أشهر كاملة استشهد فيها ما يقارب من خمسة وثلاثين ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء الأبرياء، إضافة إلى ما يزيد عن خمسة وسبعين ألفا سقطوا جرحى …. أضف إليهم أعدادا لاحصر لها من الشباب المعتقلين الذين اقتيدوا عرايا من داخل القطاع إلى غيابات السجون الإسرائيلية مع تدمير كافة البنية الأساسية من مساكن ومرافق وطرق ومدارس ومستشفيات وسط صمت دولي غريب ومريب ….
إن ما يحدث يدعو للقلق …
فما الذي تخبئُه قادم الأيام ؟؟
هل ستواصل دولة الظلم والبغي و العدوان تنفيذ مخططها الإجرامي اللا آدمي …!!؟؟
أين سيذهب أبناء الشعب المطحون المحاصر، مع استمرار القصف الجنوني من كل صوب وحدب … برا وجوا وبحرا .. . !!؟؟
ما هو مصير اكثر من مليونين ونصف المليون المحشورين في رفح الفلسطينية والتي لا تتجاوز مساحتها خمسة وستين كيلومترا مربعا … ؟؟
هل سيتوجهون شرقا .. ام شمالا .. وهل تسمح لهم دولة البغي والظلم بذلك؟ ….
ثم هل سيتم دفعهم وتوجيههم لعبور الحدود إلى سيناء .. !!؟؟
الموقف جد خطير .. .
كان الله في عون متخذ القرار .
اللهم احفظ بلادنا من كل سوء أو شر …
اللهم رحمتك وعنايتك وحفظك لأبناء غزة الذين يتعرضون لأقسى وأقصى ألوان القهر والاضطهاد والمعاناة …
اللهم آمين …